الشاعرة نَدى نعمه بجّاني .. تكتب: ســاكِــنُ الـــرّوحِ أَبَــدًا..!
الأحد 23/سبتمبر/2018 - 09:34 م
ســاكِــنُ الـــرّوحِ أَبَــدًا..!
بَلِّغوهُ حَبيبًا طالَما أَشْكو هَواهُ.. وَفي كُلِّ حينٍ لا أُبْصِرُ إِلاّهُ
لَسْتُ أَسْأَلُ هَوًى سِواهُ.. كَأَنَّ بَيْنَ الخافِقَيْنِ مُعَلِّقُني المَتاهُ.
أَنّى ابْتَعَدَتْ بِهِ القَدَمُ.. فَأَمْواجُ القَلْبِ حَمَلَتْ خُطاهُ
أَنْظُرُهُ وَالنَّفْسُ راغِبَةٌ، وَالكَأْسُ أَثْمَلَتْ طَيَّ جَوارِحي الآهُ..
***
يا مَنْ فاتَهُ أَنّي مُذْ غابَتِ الرّوحُ عَنّي ما كُنْتُ لِأَنْساهُ
كَيْفَ بِهِ القَلْبُ لا يَهْتِفُ .. وَما نالَهُ مِنْ فَيْضِ الوَجْدِ أَرْضاهُ
فَمَنْ يَسْكُنُ الرّوحَ أَبَدًا سُكْناهُ.. وَإِذا الرّوحُ تُبْصِرُ آنَ تَراهُ
فَالرّوحُ تأْنَسُ مَنْ يُلاطِفُها.. وَالقَلْبُ بِرائِحَةِ الوِصالِ يَلْقاهُ
***
لَيْتَهُ يَعْلَمُ ما فَعَلَتْ بِجَسَدي يَداهُ، وَالْجَسَدُ أَوْشَكَ اللاّ رُجوعَ عَمّا اعْتَراهُ
فَكُلَّما داعَبَتْ روحي أَصابِعُهُ .. تَوَرَّدَ في أَعْماقِي مُنْتَهاهُ
فَما قيمَةُ العُمْرِ أَقْضيهِ وَحْدي.. وَأَنا لَسْتُ أَضْمِرُ سِوى ما القَلْبُ أَبْداهُ
وَأَنا التَّشَوُّقُ قَدِ اعْتَلى صَدْري.. فَكَيْفَ أَعْتُقُ القَلْبَ مِنْ خَطاياهُ
يا أَيُها الحُبُّ ما عَجَبي مَوْتُ القَلْبِ في اشْتِياقِهِ.. فَكَثيرٌ مِنَ المَوْتِ في هَواهُ.
نَدى نعمه بجّاني - لبنــان
- مِنْ ديوان " ... أَدْراجَ الهَــوى "-...